الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مثقفون ونشطاء من صفاقس يدعون الى مقاضاة فرنسا ومطالبتها بالاعتذار

نشر في  20 جويلية 2014  (10:42)

دعا مثقفون وباحثون ومورخون ونشطاء من المجتمع المدني من ولاية صفاقس الى مقاضاة فرنسا ومطالبتها بالاعتذار والتعويض عن جرائم الحرب التي ارتكبتها في معركة صفاقس التي سقط فيها زهاء الالف شهيد. 

وجاءت هذه الدعوة بمناسبة احياء ذكرى سقوط مدينة صفاقس على يد الاستعمار الفرنسي في 17 جويلية 1881.

وفي هذا الاطار احتضن فضاء  برج النار بمدينة صفاقس العتيقة مساء الجمعة مسامرة رمضانية تحت عنوان "معركة صفاقس 1881ملحمة أريد لها النسيان" تم خلالها تقديم جملة من المداخلات لثلة من الباحثين في التاريخ ابرزوا فيها بشاعة الجرائم المرتكبة من قبل المستعمر الفرنسي بمدينة صفاقس وهي اخر الجهات التونسية التي سقطت في يد الاستعمار.

وفي هذا السياق قدم كل من الباحث عبد الواحد المكني والاستاذ رضا القلال والدكتور خليل قويعة والاستاذ يوسف الشرفي  حقائق تؤكد وحشية تعامل الفرنسيين مع رجال المقاومة من اهل صفاقس ومن ساندهم من قبائل المناطق المجاورة حيث تحدثوا عن اعدامات جماعية نفذتها فرنسا في حق المجاهدين  وعن احراقها لعدد ممن احتموا بمسجد سيدى بوشويشة بالمدينة العتيقة أحياء في صورة لا تزال ترويها الذاكرة الشعبية بالم ومرارة.

كما اكدت الوثائق التاريخية والشهادات والمدونات العلمية المعتمدة في بحوث عديد المؤرخين وكتبهم واخرها كتاب الدكتور رضا القلال الصادر مؤخرا تحت عنوان صفاقس والاحتلال  ملحمة المقاومة 1881 -1956 اقدام الجنود الفرنسيين على احراق المنازل والمحاصيل الزراعية وارشيف العدول ونهبهم للعديد من الخيرات والقطع الثمينة ذات الدلالة الرمزية مثل مفتاح المدينة والمصحف القراني للجامع الكبير.

ودعا عبد الواحد المكني الى تجديد كتابة التاريخ بشكل يكشف عن وقائع غير معروفة ويعيد لجهة صفاقس المكانة الحقيقية التي تستحقها نظرا لما قدمته من تضحيات ابان مقاومتها للاحتلال الفرنسي سنة 1881  معربا عن أسفه للتعتيم الذى قوبلت به معركة صفاقس في تلك الفترة.

المصدر: وكالة تونس افريقيا للانباء